مرحبا بك في هذا المنتدى و أتمنى أن تمضي معنا أجمل الأوقات
أنت لست مسجلا في هذا المنتدى أتمنى أن تتسجل معنا
مرحبا بك في هذا المنتدى و أتمنى أن تمضي معنا أجمل الأوقات
أنت لست مسجلا في هذا المنتدى أتمنى أن تتسجل معنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصائد نزار القباني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mahjoub310

mahjoub310


عدد المساهمات : 85
تاريخ التسجيل : 23/12/2008

قصائد نزار القباني Empty
مُساهمةموضوع: قصائد نزار القباني   قصائد نزار القباني Icon_minitimeالأحد 13 ديسمبر - 15:10

القصيدة المتوحشة

أحبينى . . . بلا عقد
وضيعى فى خطوط يدى
أحبينى . . لأسبوع . . لأيام . . لساعات . .
فلست أنا الذى يهتم بالأبد . .
أنا تشرين . . شهر الريح
والأمطار . . والبرد . .
أنا تشرين . . فانسحقى
كصاعقة على جسدى . .
أحينى . .
بكل توحش التر . .
بكل حرارة الأدغال
كل شراسة المطر
ولا تبقى ولا تذرى . .
ولا تتحضرى ابدا . .
فقد سقطت على شقتيك
كل حضارة الحضر
أحبينى . .
كزلزال . . كموت غير منتظر . .
وخلى نهدك المعجون . .
بالكبريت والشرر . .
يهاجمنى . . كذئب جائع خطر
وينهشنى . . ويضربنى . .
كما الأمطار تضرب ساحل الجزر . .
أنا رجل بلا قدر
فكونى . . أنت لى قدرى
وأبقينى على نهديك . .
مثل النقش فى الحجر . .
أحبينى . . ولا تساءلى كيفا . .
ولا تتلعثمى خجلا
ولا تتساقطى خوفا
أحبينى . . بلا شكوى
أيشكو الغمد . . إذ يستقبل السيفا ؟
وكنى البحر الميناء
وكونى الأرض والمنفى
وكونى الصحو والإعصار
كونى اللين والعنفا
أحبينى . . بألف وألف أسلوب
ولا تكررى كالصيف
إنى أكره كالصيفا
أحبينى . . وقوليها
لأرفض أن تحينى بلا صوت
وأرفض أن أوارى الحب
فى قبر من الصمت
أحبينى . . بعيدا عن بلاد القهر والكبت
بعيدا عن مدينتنا التى شبعت من الموت .
بعيدا عن تعصبها . . بعيدا عن تخشبها . .
أحبينى . . بعيدا عن مدينتنا
التى من يوم أن كانت
إليها الحب لا يأتى . .
إليها الله . . لا يأتى . .
أحبينى . . ول تخشى على قدميك
- سيدتى - من الماء
فلن تعمدى امرأة
وجسمك خارج الماء
وشعرك خارج الماء
فنهدك . . بطة بيضاء . .
لا تحيا بلا ماء . .
أحبينى . . بطهرى . . أو بأخطائى
بضحوى . . أو بأنوائى
وغطينى . . أيا سقفا من الأزهار . .
ياغابات حناء . .
تعرى . .
واسقطى مطرا
على عطشى وصحرائى . .
وانعجبى بأجزائى
تعرى . . واشطرى شفتى .. إلى نصفين .. يا موسى سيناء ...


Smile Smile Smile Smile Smile Smile Smile Smile

إلى إمراة كانت حبيبتى

انكسر أباء السيراميك الأزرق
الذى كنا نحتفظ به
وانكسر معه شيىء فى داخلنا
لا يمكن الصداقة
فأنا أعرف
أنت تعرفين
أن الأوانى الجميلة
لا يمكن الصاقها
شاخت كلمات الحب . . ياسيدتى
شاخت الألف
وشاخت الحاء وشاخت الباء
فقدت تاءات التأنيث بكارتها
ولم تعد نون النسوة
تدر حليبا " ! !
كل شيىء
تساقط كالورق اليابس
على أرض مخيلتى
كل خواتمك
كل مكاحلك
كل قبعاتك الصيفية
كل صرعاتك الهيبية
تحولت إلى فتافيت خبز
أكلتها العصافير . . .
اخبرينى ، ياسيدتى
ماذا يفعل العاشق بزجاج القلب
حين ينكسر ؟
وبالشهوة حين لا تشتهى ؟
وبالصراخ حين لا يصرخ ؟
وبالعشق حين لا يعشق ؟
نحن مختلفان فى كل شيىء
انت متمسكة بموسيقى خلاخيلك . .
وانا متمسك بموسيقى حريتى .
انت من حزب الوسط . .
وأنا من حزب المجانين
انت مقيمة فى النصوص . .
وانا مهاجر منها
. . انت ملتزمة بسلطة القبيلة . .
وأنا ضد جميع السلطات
انت جزء من التاريخ . .
وأنا لا تاريخ لى . . .
يا التى كنت تملأ الدنيا
وتشغلين الناس
ماذا فعل بك الزمان ؟
ماذا فعلت بنفسك ؟
كيف تحولت من بطلة شهيرة
إلى فتاة كومبارس ؟
ومن رواية كلاسيكية عظيمة . .
إلى مقالة صحفية ؟
ومن عمل تشكيلى
إلى عمل لا شكل له ؟
ومن امرأة تشعل الحرائق
إلى امرأة تحت الصفر . .
أيتها الفينيقية . .
التى تاجرت بكل شيىء
وخسرت كل شيىء . .
لماذا لا تعترفين ؟
بأن ثوراتك كلها
كانت على الورق . .
ومراكبتك كلها
كانت مصنوعة من ورق . .
اختلفت طوحاتن ، يا سيدتى
فانا ذاهب إلى يسار القصيدة . .
وانت ذاهبة إلى يمينها . .
انا ذاهب بأتجاه البحر . .
وأنت ذاهبة بأتجاه الجاهلية . .
أنا أبحث عن حجر الفلاسفة . .
وأنت تبحثين عن احجار الزمرد والياقوت . .
أنا أبحث عن عناوين الريح . .
وأنت تبحثين عن باب المحكمة الشرعية ! !
ماذا حدث يا امرأة ؟
كيف تحولت من امرأة رافضة
إلى ثورة مضادة للثورة ؟
ومن فرس متمرد . .
إلى سجادة فى قصر أبى لهب ؟ ؟
قضى الأمر . .
قضى الأمر . . ياسيدتى
فلم يعد بوسعك أن ترمى
اناء السيراميك الأزرق . .
ولم يعد بوسعك . .
أن تعيدى عقارب الحب إلى الوراء . .
ولا أن تعيدينى معك إلى أوراء . .
فأنا مجنون من مجانين الحرية . .
وأنت الزوجة الواحدة بعد الألف
من زوجات شهريار ! !

Smile Smile Smile Smile Smile Smile Smile Smile

حكاية

كنت اعدو فى غابة اللوز . . لما
قال عنى ، اماه إنى حلوة
وعلى سالفى . . غفا زر ورد
وقميص تفلتت منه عروه
قال ماقال . . فالقميص جحيم
فوق صدرى ، والثوب يقطر نشوة
قال لى : مبسمى وريقة توت
ولقد قال إن صدرى ثروه
وروى لى عن ناهدى حكايا ..
فهما دورقا رحيق ونور
وهما ربوة تعانق ربوة . .
أأنا حلوة ؟ وأيقظ أنثى
فى عروقى ، وشق للنور كوة
إن فى صوته قرارا رخيما
وبأحداقه . . بريق النبوه
جبهة حرة . كما انسرح النور
وثغر فيه اعتداد وقسوة
يغصب القبلة اغتصابا . . وارضى
وجميل أن يؤخذ الثغر عنوة
ورددت الجفون عنه . . حياء
وحياء النساء للحب دعوه
تستحى مقلتى . . ويسأل طهرى
عن شذاه . . كأن للطهر شهوه
أنت . . تنكرى على احتراقى
كلنا ... فى مجامر النار نسوه .

Smile Smile Smile Smile Smile Smile Smile Smile

رسالة إلى رجل ما

ياسيدى العزيز
هذا خطاب امرأة حمقاء
هل كتبت إليك قلبى امرأة حمقاء ؟
اسمى أنا ؟ دعنا من الأسماء
رانية . . أم زينب
أم هند . . أم هيفاء
أسخف ما نحمله - ياسيدى - الأسماء
ياسيدى
أخاف أن أقول مالدى من أشياء
أخاف - لو فعلت -
أن تحترق السماء . .
فشرقكم ياسيدى العزيز
يصادر الرسائل الزرقاء
يصادر الأحلام من خزائن النساء
يمارس لحجر على عواطف النساء
يستعمل السكين . . والساطور . .
كى يخاطب النساء
ويذبح الربيع ، والأشواق . .
والضفائر السوداء
وشرقكم ياسيدى العزيز
يصنع تاج الشرف الرفيع
من جماجم النساء . .
لا تنتقدنى سيدى
إن كان خطى سيئا . .
فإننى أكتب والسياف خلف بابى
وخارج الحجرة صوت الريح والكلاب . .
ياسيدى !
عنترة العبسى خلف بابى
يذبحنى . .
إذا رأى خطابى . .
يقطع رأسى . .
لو رأى خطابى . .
يقطع رأسى . .
لو رأى الشفاف من ثيابى . .
يقطع رأسى . .
لو أنا عبرت عن عذابى . .
فشرقكم ياسيدى العزيز
يحاصر المرأة بالحراب . .
وشرقكم يا سيدى العزيز
يبايع الرجال أنبياء
وطمر النساء فى التراب . .
لا تنزعج !
ياسيدى العزيز . . من سطورى
لا تنزعج !
إذغ كسرت القمقم المسدود من عصور . .
إذا نزعت خاتم الرصاص عن ضميرى
إذا أنا هربت
من أقبية الحريم فى القصور
إذا تمردت ، على موتى . .
على قبرى ، على جذورى .
والمسلخ الكبير . .
إذا أنا كشفت عن شعورى
فالرجل الشرقى
لا يهتم بالشعر ولا الشعور . .
الرجل الشرقى
- واغفر جرأى -
لا يفهم المرأة ... إلا داخل السرير ..
معذرة ياسيدى
إذا تطاولت على مملكة الرجال
فالأدب الكبير - طبعا - أدب الرجال
والحب كان دائما
من حصة الرجال ...
والجنس كان دائما
مخدرا يباع للرجال ...
خرافة حرية النساء فى بلادنا
فليس من حرية . . أخرى ، سوى حرية الرجال . .
ياسيدى . .
قل ماتريده عنى . . بلهاء
فلم أعد أبالى . .
لأن من تكتب عن همومها .
فى منطق الرجال تدعى امرأة حمقاء
ألم أقل فى أول الخطاب إنى امرأة حمقاء .

Smile Smile Smile Smile Smile Smile Smile Smile

عادات

تعودت قهوتك العربية
كل صباح
ورائحة البن فعل اعتياد
تعودت صوتك
يضرب مثل البيانو
خفيفا ، عميقا ، حزينا
وصوت النساء ظن معاشرة واعتياد
تعودت عطرك
يدخل تحت مسامات جلدى
وقد يصبح العطر . .
- مثل الكتابة -
فعل اعتياد . .
تعودت وجهك
يكتب نصف القصيدة فبلى
ويمسك خيط العبارة قلبى
ويغمس اصبعة
فى المداد . .
تعودت شعرك
يمتد مثل العريشة فوقى . .
وصهل فوق ضلوعى
صهيل الجياد . .
تعودت قغطانك المغربى
ينقط وردا ً وماء ً على
وفى حالة العشق . .
يصبح ثوب الحبيبة بيتا ً . .
ويصبح أما ً . .
ويغدو لنا وطنا ً . . مثل كل البلاد . .
تعودت عينيك
مثل حشيشة كيف . .
فما عدت أبصر
بين العيون الكبيرة
الا السودا . .
تعودت . .
أن تغطى بريش حنانك
خمسين عاما ً . .
ومنذ سحبت غطاء الأمومة عنى
نسيت الرقاد
تعودت جسمك . .
يسرق نصف الشراشف منى
ونصف الوساد
ويحتلنى بوصة بوصة
ويتركنى كومة رماد . . .

Smile Smile Smile Smile Smile Smile Smile Smile

الموجز فى بلاغة النساء

لو تسكتين . .
لو تسكتين دقيقة . .
لو تسكتين . .
هذا الشريط سمعته ، وحفظته
فتوقفى عن عزفة
من اجل رب العالمين
أعطى لجسمك فرصة
لبقول أى قصيدة
غزلية يختارها . .
أو أى بيت شاء
من شعر الحنين
أعطى لوجهك فرصة
حتى يدوخنى بفتنة . .
ويغسلنى بفضتة
ويقرأ لى مساء "
ما تيسر من كتاب الياسمين . .
أعطى لشعرك فرصة
ليدور حول الأرض . .
او حولى ملايين السنين . .
أعطى اعطرك فرصة
حتى يعبر عن مشاعرة
كل شجاعة . .
وتطرف
فالعطر مفتاح اليقين
أعطى لثغرك فرصة
حتى يقدم مشمشا ً . .
وسفرجلا ً . . وسلال ليمون
لكل الجائعين . .
أعطى لنهدك فرصة
حتى يحطم قيدة
ويقود جيش الثائرين . .
أعطى لخصرك فرصة
حتى يثقفنى . .
ويصقلنى
ويشعرنى بأنى أنتمى
لحضارة المتحضرين . .
لو نسكتين . . .
لو تسكتين دقيقة . . .
لو تسكتين .
كل اللغات ، سوى الأنوثة ، كذبة
كل البلاغة كذبة كل الفصاحة كذبة
كل الخطابة فى سرير الحب ، وقت ضائع . .
ومهانة للعاشقين . .
خلي فصاحتك القديمة " جانبا "
كل الكلام الفلسفى . . . نسيته
إلا كلام الياسمين ! !

Smile Smile Smile Smile Smile Smile Smile Smile

حقا ئب البكاء

إذا أتى الشتاء
وحركت رياحه ستائرى
أحس ياصديقتى
بحاجة إلى البكاء
على ذراعيك . .
على دفاترى . .
إذا أتى الشتاء
وانقطعت عندلة العنادل
وأصبحت . .
كل العصافير بلا منازل
يبتدىء النزيف فى قلبى . . وفى أناملى كانما الأمطار فى السماء
تهطل ياصديقتى فى داخلى . .
عدئذ . . يغمرنى
شوق طفولى إلى البكاء . .
على حرير شعرك الطويل كالسنابل . .
كمركب أرهقه العياء
كطائر مهاجر . .
يبحث عن سقف له . .
فى عتمة الجدائل . .
إذا أتى الشتاء . .
واغتال مافى الحقل من طيوب
وخبأ النجوم فى ردائه الكئيب
ياتى إلى الحزن من مغادرة المساء
ياتى كطفل شاحب غريب
مبلل الخدين والرداء . .
وافتح الباب لهذا الزائر الحبيب
امنحه السرير . . والغطاء
امنحه . . جميع مايشاء

Smile Smile Smile Smile Smile Smile Smile Smile

رسائل لم تكتب لها

مزقيها . .
كتبى الفارغة الجوفاء إن تستلميها . .
والعنينى . . والعنيها
كاذبا كنت . . وحبى لك دعوى أدعيها
إننى أكتب للهو . . فلا تعتقدى كاجاء فيهافانا - كاتبها المهووس - لا أذكره
ماجاء فيها . .
اقذفيها . .
اقذفى تلك الرسالات . . بسل المهملات
واحذرى . .
أن تقعى فا الشراك المخبوء بين الكلمات
فانا نفسى لا ادرك معنى كلماتى
فكرى تغلى . .
ولا بد لطوفان ظنونى من قناة
أرسم الحرف
كما يمشى مريض فى سبات
فإذا سودت فى الليل تلال الصفحات
فلأن الحرف ، هذا الحرف جزء من حياتىولأنى رحلة سوداء فى موج الدواة
اتلفيها . .
وادفنى كل رسالاتى باحشاء الوقود
واحذرى أن تخطئى . .
أن تقرئى يوما بريدى
فانا نفسى لا أذكر مايحوى بريدى ! . .
وكتاباتى ، وأفكارى ، وزعمى ، ووعودىلم تكن شيئا ، فحبى لك جزء من شرودىفأنا أكتب كالسكران
لا أدرى اتجاهى وحدودى
أتلهى بك ، بالكلمة ، تمتص وريدى
قحياتى كلها .
شوق إلى حرف جديد
ووجود الحرف من ابسط حاجات وجودىهل عرفت الآن ما معنى بريدى ؟

Smile Smile Smile Smile Smile Smile Smile Smile

شؤون صغيرة

شؤون صغيرة
تمر بها أنت . . دون التفات
تساوى لدى حياتى
جميع حياتى . .
حوادث . . قد لا تثير اهتمامك
أعمر منها قصور
وأحيا عليها شهور
وأغزل منها حكايا كثيرة
وألف سماء . .
وألف جزيرة . .
شؤون . .
شؤنك تلك الصغيرة
فحين تدخن أجثو أمامك
كقطتك الطيبة
وكلى أمان
ألاحق مزهوة معجبة
خيوط الدخان
توزعها فى زوايا المكان
دوائر . . دوائر
وترحل فى آخر الليل عنى
كنجم ، كطيب مهاجر
وتتركنى ياصديق حياتى
لرائحة التبغ والذكريات
وأبقى أنا . .
فى صقيع انفرادى
وزادى أنا . . كل زادى
حطام السجائر
وصحن . . يضم رمادا
يضم رمادى . .
وحين أكون مريضة
وتحمل أزهارك الغالية
صديقى . . إلى
وتجعل بين يديك يدى
يعود لى اللون والعافية
وتلتصق الشمس فى وجنتى
وأبكى . . وأبكى . . بغير إرادة
وأنت ترد غطائى على
وتجعل رأسى فوق الوسادة . .
تمنيت كل التمنى
صديقى . . لو أنى
أظل . . أظل عليلة
لتسأل عنى
لتحمل لى كل يوم
ورودا جميلة . .
وغن رن فى بيتنا الهاتف
إليه أطير
أنا . . ياصديقى الأثير
بفرحة طفل صغير
بشوق سنونوة شاردة
واحتضن الآلة الجامدة
واعصر أسلاكها البارده
وانتظر الصوت . .
صوتك يهمى على
دفينا . . مليئا . . قوى
كصوت نبى
كصوت ارتطام النجوم
كصوت سقوط الحلى
وأبكى . . وأبكى . .
لأنك فكرت فى
لأنك من شرفات الغيوب
هتفت إلى . .
ويوم أجىء إليك
لكى أستعير كتاب
لازعم أنى أتيت لكى أستعير كتاب
تمد أصابعك المتعبة
إلى المكتبة . .
وأبقى أنا . . فى ضبب الضباب
كأنى سؤال بغير جواب . .
أحدق فيك وفى المكتبة
كما تفعل القطة الطيبة
تراك اكتشفت ؟
تراك عرفت ؟
بأنى جئت لغير الكتاب
وأنى لست سوى كاذبة
. . وأمضى سريعا إلى مخدعى
أضم الكتاب إلى أضلعى
كأنى حملت الوجود معى
أشعل ضوئى . . وأسدل حولى لستور
وأنبش بين السطور . . وخلف لسطور
واعدو وراء الفواصل . . أعدو
وراء نقاط تدور
وراسى يدور . .
كأنى عصفورة جائعة
تفتش عن فضلات البذور
لعلك . . يا . . ياصديقى الأثير
تركت بإحدى الزوايا . .
عبارة حب قصيرة . .
دنينة شوق صغيرة
لعلك بين الصحائف خبأت شيئا
سلاما صغيرا . . يعيد السلام إليا
وحين نكون معا فى الطريق
وتأخذ - من غير قصد - ذراعى
أحس أنا ياصديق . .
بشيء عميق
بشيء يشابه طعم الحريق
على مرفقى . .
وأرفع كفى نحو السماء
لتجعل دربى بغير انتهاء
وأبكى . . أبكى بغير انقطاع
لكى يستمر ضياعى
وحين أعود مساء إلى غرفتى
وأنزع عن كتفى الرداء
أحس - وما أنت فى غرفتى - بين يديك
تلفان فى رحمة مرفقى
وأبقى لأعبد يامرهقى
مكان أصابعك الدافئات
على كم فستانى الأزرق . .
وأبكى . . وأبكى . . بغير انقطاع
كأن ذراعى ليست ذراعى . .

Smile Smile Smile Smile Smile Smile Smile Smile
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mahbobe.hooxs.com
 
قصائد نزار القباني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السيرة الداتية للشاعر نزار القباني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الشعر و الأدب :: القصائد الحرة-
انتقل الى: